أصيبا بشظايا باليستي حوثي على الدمام.. أب طفلين يروي

لم تكن أسرة “محمد الحايطي” تدرك أن شظايا حوثية ستقلب ليلها رأسا على عقب. فقبل دقائق من استعدادها للذهاب إلى النوم، يوم الأحد الماضي، حتى سقطت شظايا صاروخ بالستي على المنزل القابع بضاحية الملك فهد، في الدمام -شرق السعودية، عقب اعتراض الدفاعات الجوية للصاروخ. فأصيب طفلاه وزوجته، كما لحق ضرر بأبواب المنزل ونوافذه وأثاثه.

وقد نقل الطفلان تركي وشجون إلى المستشفى للعلاج.

وفي مقابلة مع العربية.نت روى “الحايطي” تفاصيل الحادثة قائلا:” كنت في الطريق وجاءني اتصال من زوجتي الساعة 9.25 دقيقة مساء، ما رديت في المرة الأولى، وبعدها سمعت صوت الانفجار، وكنت أبعد 5 كيلو متر عن المنزل، حتى وردني اتصال مرة أخرى لأجدها تصرخ وتقول: الحق احترق البيت…، فعدت على الفور مسرعاً.”

وتابع قائلا “عند وصوليشاهدت الإسعافات ودوريات الأمن في الموقع”.

حالة ذهول ورعب

كما لفت إلى أن الانفجار هشم جميع نوافذ المنزل وأدى لانقطاع التيار الكهربائي.

أما عن أسرته فقال “وجدتهم في حالة ذهول ورعب.. وعلى الفور تفقدتهم فوجدت ابني “تركي – 11 عاماً” مصابا بجروح في قدمه وكذلك “شجون – 7 أعوام” فنقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج ، ثم خرجا لحقا وحالتهم مطمئنة.

وأضاف: أما زوجتي فقد أصيبت بالتصاق وثقب في طبلة الأذن، نتيجة دوي الإنفجار،و فقدت مؤقتاً السمع في أذنها اليسرى، وهي الآن تخضع للعلاج “

تضرر المنزل 60 %

إلى ذلك، أوضح أن “المنزل تضرر بنسبة 60 % ، لذا انتقلت أسرته إلى شقة سكنية أمنتها الدولة حتى الانتهاء من حصر الأضرار والترميم.”

واستطر قائلا طفلتي شجون ذات السبعة أعوام، أصيبت بصدمة، وباتت تخشى لبخروج من المسكن المؤقت، فهي ترفض العودة إلى الحي أو الاقتراب من موقع المنزل.

كما أشار إلى أن طفلتي الثالثة “نماء” ذا الخمسة أعوام، تعيش أيضا حارلة من القلق والصدمة

وختم حديثه قائلا “أحمد الله على سلامة أسرتي، وكل الشكر لقواتنا وجنودنا البواسل، الذين يسهرون ليل نهار في حمايتنا، وخدمة وطننا الغالي”.

يذكر أن الدفاعات الجوية السعودية كانت اعترضت ودمرت (3) صواريخ بالستية و (3) طائرات مسيّرة مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران باتجاه المنطقة الشرقية، جازان، ونجران، قبل يومين.