جاء ذلك خلال مشاركته في اللجنة العشرة للاتحاد الأفريقي حول إصلاح مجلس الأمن ، اليوم الخميس ، في جمهورية الكونغو ، والتي عقدت برعاية وحضور الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو ، وبمشاركة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. العديد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في اللجنة ، وكذلك كبار ممثلي الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية – في بيان – أن عمل الاجتماع ركز على تقييم التقدم المحرز في المسار التفاوضي المتعلق بإصلاح مجلس الأمن ، في ضوء الجهود المبذولة لتعزيز الموقف الأفريقي الموحد ، التي تؤكد على ضرورة تمكين القارة من الحصول على مقعدين دائمين في هيئة الأمم المتحدة ورفع تمثيلها. في فئة المقاعد غير الدائمة من ثلاثة إلى خمسة مقاعد حسب ما ورد في “اتفاق إزولويني” و “إعلان سرت”.
وثمن العمامرة في كلمته الدعم الكبير والمتزايد للموقف الأفريقي على المستوى الدولي ، مؤكدا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ملتزم بالعمل مع أشقائه الأفارقة قادة الدول الأعضاء في اللجنة للمحافظة على هذا الزخم و مواصلة الجهود من أجل تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية لإصلاح مجلس الأمن وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وإنصافا وتوازنا ، لا سيما في سياق تداعيات الأزمة الدولية الحالية التي تحمل بوادر توازن جديد. القوة على الساحة الدولية.
من ناحية أخرى ، رحب رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالعرض الذي قدمه رئيس وأعضاء اللجنة لعقد الاجتماع الوزاري المقبل للجنة العشرة بالجزائر ، وهو الحدث المتوقع أن يتزامن مع انضمام الجزائر بصفتها دولة غير عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق جدد العمامرة التزام الجزائر بالعمل على تمثيل القارة داخل المجلس والسعي لرفع صوتها ومطالبها ، مؤكدا في نفس السياق أنه بانتظار استكمال عملية الإصلاح والاستجابة لمطالب القارة بشكل كامل ، على الدول الأفريقية أن توحد صفوفها وكلمتهم على الساحة الدولية ، وهو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى الجزائر لتعزيزه بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة من خلال ما يعرف بـ “طريق وهران”.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة العشرة قد تشكلت عام 2005 ، وتتكون من 10 دول أفريقية ، وتتمثل مهمتها في تعزيز ودعم الموقف الأفريقي الموحد في المفاوضات الحكومية الجارية في إطار الأمم المتحدة بشأن إصلاح مجلس الأمن. .
