ميقاتى: لبنان يحتاج لإنقاذ لا يتحقق إلا بالتعاون بين الحكومة ومجلس النواب بعيدا عن الشعبوية

ميقاتى: لبنان يحتاج لإنقاذ لا يتحقق إلا بالتعاون بين الحكومة ومجلس النواب بعيدا عن الشعبوية

وأضاف ميقاتي – في خطابه بالجلسة العامة لمجلس النواب اللبناني اليوم – أنه يعلم أن غالبية العائلات مصابة بأمراض سرطانية مزمنة ، ويبحثون عن دواء ، موضحًا أن الحكومة اكتشفت أن الأدوية المدعومة التي يستوردها لبنان يتم تهريبها للخارج. ولذلك تم تنظيم عملية التوزيع وفق نظام معلومات. دقيق وافتح ملف لكل مريض ليحصل على أدويته حسب الوقت المحدد.

وحول ملف الجامعة اللبنانية واضراب الاساتذة قال ميقاتي ان حكومته تدعم حقوق الاساتذة وعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة ، مؤكدا انه يعرف مشاكل الجامعة الوطنية المعطلة ، داعيا البرلمانيين الى وضعها المناسب. زيادات للمعلمين ووزارة الصحة عند مناقشة بنود الميزانية.

وأكد ميقاتي أنه يعرف حجم المشاكل التي يواجهها الموظفون ، موضحا أنه قرر منح الموظفين منحة اجتماعية وبدل إنتاج ، إضافة إلى الراتب الأساسي. كما يعالج مشاكل المتقاعدين ومعاناة المعلمين وأهالي الطلاب والسجناء ، مؤكداً أن الحكومة لا تستطيع تزويدهم بالطعام.

وأوضح أن الميزانية العامة للسنوات الماضية كانت تساوي 17 مليار دولار لكن الميزانية هذا العام أصبحت تساوي مليار دولار ، مؤكداً أن الحكومة تطلب حوالي 3700 مليار جنيه لصيانة الطرق (أي حوالي 100 مليون دولار). بينما خصصت الميزانية مبلغ 250 مليار جنيه فقط لصيانة الطرق.

واضاف ان الميزانية المعروضة على مجلس النواب هي موازنة تصحيحية لفترة انتقالية لها طابع طارئ لتلافي الوضع الحالي وهي الانفاق على قاعدة الاثني عشر شهرا (تحديد قيمة تقديرية للإنفاق الحكومي تساوي قيمة الإنفاق الفعلي خلال آخر 12 شهرًا).

وقال ميقاتي ان البديل الوحيد للتعاون بين الجميع للموافقة على الموازنة هو “لا موازنة” اي العودة الى الانفاق على قاعدة الاثني عشر شهرا التي لا تلبي الانفاق الجديد ، معتبرا ان اي رفض لهذه الموازنة يعني ، عمليا عائد للواردات بسعر صرف 1500 جنيه للدولار. مما يعني المزيد من السرقة لإيرادات الدولة على حد وصفه.

وأكد ميقاتي أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في حجم الواردات بنحو 4 مليارات دولار ، موضحا أن التجار يخزنون البضائع في مستودعاتهم بانتظار رفع الدولار الجمركي ، داعيا إلى عدم التحول إلى ما وصفهم بشهود على السرقة.

وأضاف أن هناك قطاعات تعمل في الدولة مثل الصناعة والزراعة ، داعيا إلى عدم تعتيم كل شيء ، موضحا أن هناك العديد من قوانين الإصلاح التي تم إقرارها منذ عام 2000 ولا توجد إرادة سياسية لتنفيذ هذه الإصلاحات ، مستشهدا بالموافقة عليها. 4 هيئات تنظيم اتصالات وكهرباء ولم ينفذ المطار بعد.

وأكد ميقاتي أنه لا يتهرب من المسؤولية ، معتبرا أن المسؤولية تفرض التعاون طالما أن الاهتمام واحد والهدف واحد ، داعيا إلى إقرار الميزانية واعتماد التعديلات اللازمة ، معتبرا أنه يمكن تصحيح كل الأمور. طالما أن الهدف واحد.