قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ، فاسيلي نيبينزيا ، إن نتيجة التصويت على مشروع القرار الروسي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا كشفت عن “الأشخاص المهتمين بالتسييس أكثر من اهتمامهم بتقديم المساعدة للأوكرانيين الذين يحتاجون إليها”.
وأعرب نيبينزيا عن أسفه لأن مجلس الأمن الدولي لم يتبنى مشروع القرار الروسي ، مضيفا أن روسيا “ستبذل كل ما في وسعها لتخفيف الوضع الإنساني في أوكرانيا”.
كما رفض المندوب الروسي الاتهامات الغربية باحتمال استخدام روسيا “أسلحة كيماوية وبيولوجية” في أوكرانيا ، قائلا إن اتهام روسيا بذلك “غير مناسب”.
وأوضح أن موسكو دمرت هذه الأسلحة لفترة طويلة ، و “لا تحتاج إلى استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية” ، على حد قوله.
يأتي ذلك بعد فشل دعوة صاغتها روسيا في مجلس الأمن ، أمس الأربعاء ، بشأن إيصال المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا ، لأنها لم تتضمن إشارة إلى دور موسكو في الأزمة.
سكان ماريوبول ينتظرون تلقي المساعدة
صوتت روسيا والصين فقط لصالح القرار ، بينما امتنعت 13 دولة عن التصويت في المجلس المكون من 15 عضوا.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة ، باربرا وودوارد ، أمام المجلس بعد التصويت: “إذا كانت روسيا مهتمة بالوضع الإنساني ، فعليها وقف قصف الأطفال وإنهاء تكتيكات الحصار ، لكنهم لم يفعلوا”.
يتطلب تمرير أي مشروع قرار في مجلس الأمن موافقة تسعة أعضاء على الأقل ، وألا يستخدم أي من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة حق النقض.
وألغت روسيا تصويتا كان مقررا في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي بعد أن اتهمت الدول الغربية بممارسة “ضغوط غير مسبوقة” على الإجراء.
واقترحت روسيا مشروع القرار بعد أن سحبت فرنسا والمكسيك مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا ، لأنهما قالا إن موسكو ستستخدم حق النقض ضده. وانتقد مشروع القرار روسيا لدورها في تدهور الوضع الإنساني في أوكرانيا.
وتخطط أوكرانيا وحلفاؤها لطرح مشروع قرار مماثل للتصويت هذا الأسبوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث لا يمكن لأي دولة استخدام حق النقض. على الرغم من أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة ، إلا أنها تتمتع بثقل سياسي.
فاسيلي نيبينزيا خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس
من جهته ، وصف وزير الخارجية الأمريكي ، أنطوني بلينكين ، تصويت مجلس الأمن الدولي ورفضه لمشروع القرار الروسي أمس بأنه يؤكد عزلة روسيا عن بقية العالم.
وقال بلينكين أيضا إن ذلك يؤكد “يأس” موسكو لتحويل الانتباه عن “العنف المروع الذي تمارسه على شعب أوكرانيا”.
بدورها قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن السفيرة ليندا توماس جرينفيلد إن أعضاء مجلس الأمن “امتنعوا عن التصويت على قرار روسيا الذي يلقي باللوم على الأزمة الإنسانية التي خلفتها في أوكرانيا”. وأضاف توماس أن التصويت كان بمثابة “احتجاج موحد”.
