جددت منظمة حلف شمال الأطلسي الإعراب عن قلقها إزاء الأزمة الأوكرانية ، التي دخلت يومها الحادي والأربعين ، بسبب تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بارتكاب جرائم حرب.
أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الأزمة الأوكرانية تقلق الحلف ، معتبرا أن تداعياتها عالمية.
وأضاف في مؤتمر صحفي من بروكسل اليوم الثلاثاء ، أن “ما يحدث في أوكرانيا مأساة وحشية لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية”. وتابع ، معتبرا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل مسؤولية الحرب والفظائع المستمرة ، على حد تعبيره.
التوغل الروسي
كما أشار إلى توغل روسي في الشرق ، قائلاً إن القوات الروسية تعيد انتشارها استعدادًا لاحتلال منطقة دونباس وربطها بشبه جزيرة القرم.
وشدد على أن الناتو سيقدم مساعدة خاصة في مجال الأمن السيبراني لأوكرانيا لحمايتها من أي تهديد كيميائي ، مضيفًا أن أنظمة الأطلسي المضادة للدروع والطائرات أثبتت فائدتها ضد العناد الروسي.
كما أكد مساعدة شركاء الناتو في تعزيز صمودهم ومنع أي عدوان مستقبلي عليهم.
إضافة إلى ذلك ، أشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية الناتو الخميس المقبل سيناقش التهديدات الروسية وتحديات الصين ، معتبرا أن بكين ستشكل تحديا أمنيا منهجيا للحلف. وأوضح أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سينضم إلى اجتماعات الناتو.
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية على أراضي الجار الغربي في 24 فبراير ، قام الناتو بضخ مساعدات إلى كييف ، إلى جانب العديد من الأسلحة.
ومع ذلك ، لا تزال السلطات الأوكرانية تطالب بأسلحة أكثر تطوراً وتطوراً ، بما في ذلك الدبابات والطائرات والمدافع المضادة للطائرات ، من أجل صد الروس. وزادت تلك المطالب في الآونة الأخيرة ، خاصة بعد اتهامات متتالية خلال اليومين الماضيين للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في مدن حول كييف وشمال البلاد.
في غضون ذلك ، تدهورت العلاقات بين موسكو والتحالف ، الذي فرض مجموعة واسعة من العقوبات القاسية على الكرملين ، بشكل كبير.
