أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ يوم الجمعة أن الحلف بدأ في نشر عناصر من “قوة الرد” بهدف تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد للرد السريع على أي تطور بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فجرًا. يوم الخميس.
وقال للصحفيين بعد قمة افتراضية للتحالف “ننشر للمرة الأولى قوة رد دفاعي جماعي لتجنب أي توسع (للنزاع) في أراضي الحلف”.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن “الرد هو تعزيز قدرات الحلفاء في الردع والدفاع. وقام الحلف بتفعيل خططه الدفاعية يوم الخميس ونشر عناصر من قوة الرد التابعة له”.
معبرة
وتتألف القوة من 40 ألف جندي وتتمركز في قوة المهام المشتركة البالغ قوامها 8 آلاف جندي بقيادة فرنسا حاليا. ويضم لواء متعدد الجنسيات وكتائب مدعومة بوحدات جوية وبحرية وقوات خاصة.
تقول The Atlantic أن بعض الوحدات قد تكون جاهزة للتحرك في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
هذه هي المرة الأولى التي يحشد فيها الناتو “قوات الرد” ، والتي تتميز بالمرونة و “المصداقية القتالية التي يمكن استخدامها بطرق متعددة” ، وفقًا لما ذكره الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ.
لن يتم نشر جميع القوات ، ولم يشر التحالف إلى العدد الذي سيتم نشره.
“لحظة تاريخية”
وقال الأمين العام للناتو: “هذه لحظة تاريخية ، والمرة الأولى التي يستخدم فيها الحلف قواته”.
تتمثل مهمة فرق الاستجابة في الاستجابة للأزمات الطارئة في غضون خمسة أيام تقريبًا ، لكنها أيضًا قادرة على الانتشار في غضون 48 ساعة عند الضرورة.
وأعلن قادة الحلف في بيان صدر بعد القمة “نقوم الآن بعمليات نشر دفاعية إضافية كبيرة للقوات في الجزء الشرقي من الحلف”.
من جهته ، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار الإسراع بنشر مئات الجنود الفرنسيين في رومانيا وإرسال كتيبة جديدة إلى إستونيا في إطار الانتشار المتقدم لحلف شمال الأطلسي.
إرسال وإعادة تمركز القوات
كما أعلن البنتاغون عن إرسال لواء مدرع إلى ألمانيا ، مما سيرفع عدد الجنود الأمريكيين المنتشرين في أوروبا إلى 100 ألف جندي.
قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن المملكة المتحدة مستعدة أيضًا لزيادة دعمها العسكري للتحالف.
وأكد قادة الحلف في بيانهم أن “الإجراءات التي نتخذها ما زالت وقائية ومتناسبة ولا ترقى إلى مستوى التصعيد”.
يشار إلى أن منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تأسست عام 1949 كحصن ضد الاتحاد السوفيتي السابق ، وتوسعت منذ ذلك الحين لتشمل 30 دولة.
أوكرانيا ليست عضوًا في الناتو ، لكن مع ذلك ، طالبت روسيا الحلف بأن يلتزم بعدم قبول أوكرانيا أبدًا في الحلف ، وهو أمر رفضه أعضاء الناتو ، مستشهدين بسياسة “الباب المفتوح” للحلف.
يشكل الناتو نظام دفاع جماعي توافق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل ردًا على أي هجوم من قبل أطراف خارجية. ثلاثة من أعضاء الناتو (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) أعضاء دائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولديهم حق النقض ودول حائزة للأسلحة النووية رسميًا.
يقع المقر الرئيسي لحلف الناتو في بروكسل ، بلجيكا ، بينما يقع مقر عمليات قيادة الناتو بالقرب من مونس ، بلجيكا.
