عاهل الأردن يوجه الحكومة بضرورة تنفيذ خطط التحديث الاقتصادى

عاهل الأردن يوجه الحكومة بضرورة تنفيذ خطط التحديث الاقتصادى

جاء ذلك خلال حضور الملك عبد الله الثاني ، ضمن الجلسة الختامية للاجتماع التفاعلي الذي عقدته الحكومة في منزل رئيس الوزراء ، لاستعراض سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025. وأشاد جلالة الملك بجهود الحكومة في إعداد الخطط التفصيلية والجداول الزمنية لرؤية التحديث الاقتصادي. مؤكدا حرصه على متابعة سير عمل الوزارات بشكل شهري في تنفيذها.

وأشار العاهل الأردني إلى أهمية إعداد تقارير دورية لتعريف المواطنين بمستوى التقدم والإنجاز في تنفيذ الرؤية الاقتصادية.

واعتبر أن الاجتماع التفاعلي الذي عقدته الحكومة يعد خطوة مهمة لتعزيز المشاركة والشفافية ومتابعة التقدم في تنفيذ الرؤية مثمناً جهود المشاركين في جلساته قائلاً: “أنتم جزء من ضمان المضي قدما في هذا البرنامج “.

وأكد جلالة الملك أن تنفيذ البرنامج مستمر ولن يتغير مع تغيير المسؤولين ، مبينا أن تقييم أدائهم سيكون وفق الالتزام بتنفيذ البرنامج.

وأكد العاهل الأردني مجدداً أنه لن يتراجع عن مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ، فهو مشروع شامل للدولة للسنوات القادمة رغم المشككين.

واستعرض رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة خلال الجلسة سير العمل في البرنامج التنفيذي الأول ، معتبرا أنه أساس تنفيذ البرامج المتبقية لتحقيق الأهداف العامة لرؤية التحديث الاقتصادي.

وأشار إلى أن جلسات الاجتماع تناولت سير العمل في البرنامج التنفيذي الأول في عشرة محاور شملت قطاعات الاستثمار والصناعة والتجارة والسياحة والاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال والعمل والصحة والتعليم والمياه والري والطاقة. ، والبيئة.

وشدد الخصاونة على أن ضمانات تنفيذ الرؤية مرتبطة بأمرين ، أولهما الالتزام بالملك عبد الله الثاني ومتابعته الحثيثة ، والثاني التزام الحكومة بعقد هذه الاجتماعات بشكل دوري بحيث يكون شركاؤها من مختلف الأطراف. يمكن للقطاعات متابعة التقدم المحرز في التنفيذ.

وبين رئيس الوزراء الاردني ان الجلسات اكدت على توافق مسارات التحديث الثلاثة ودور الاعلام كشريك في متابعة تنفيذها.

واستعرض عددا من المؤشرات الاقتصادية ، لافتا إلى أنه على الرغم من الظروف الإقليمية والدولية التي شهدها العام الماضي ، إلا أن الأردن استطاع أن يحقق معدل نمو اقتصادي حقيقي بنسبة 2.7 في المائة ، وزادت الصادرات الوطنية بنسبة 36 في المائة ، بينما زاد الاستثمار الأجنبي المباشر. بنسبة 97 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. اخراج بواسطة

وأضاف الخصاونة أن الدخل السياحي ارتفع بنسبة 115 في المائة ، حيث بلغ عدد السائحين 1.4 مليون سائح العام الماضي ، بمعدل نمو يقارب 90 في المائة في القطاع ، مع اقتراب عام الأساس 2019.

وبين ان الاحتياطيات النقدية وصلت الى مستويات قياسية بلغت 17 مليار دولار وتغطي حجم واردات المملكة لمدة ثمانية اشهر ، لافتا الى ان الاردن استطاع احتواء الضغوط التضخمية الناجمة عن الازمة الاوكرانية والمحافظة على معدل تضخم قدره 4.8 في المئة وهو ما كلف الخزينة العامة نحو مليار دينار. من خلال دعم المشتقات النفطية ودعم شراء القمح والشعير.

وأشار الخصاونة إلى أن القطاع المصرفي نما بشكل جيد ، وتمكن الأردن من الحفاظ على تصنيفاته الائتمانية ، حيث ارتفعت توقعات التصنيف من مستقرة إلى إيجابية ، بحسب وكالة فيتش وموديز.

وشمل الاجتماع ثلاث جلسات حضرها وحضرها 13 وزيرا ، وعدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب ، وممثلي القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ، والصحفيين والكتاب المتخصصين في الشؤون الاقتصادية.