رئيس وزراء العراق يعرب عن أمله فى وضع أسس صحيحة لشراكة مستدامة مع فرنسا

رئيس وزراء العراق يعرب عن أمله فى وضع أسس صحيحة لشراكة مستدامة مع فرنسا

وقال السوداني ، بحسب قناة (السومرية نيوز) ، إن “الحكومة العراقية اليوم أكثر اقتناعا برؤيتها لتطوير علاقات العراق الإقليمية والدولية على أساس التعاون والتوازن ، والابتعاد عن سياسة المحاور ، واعتمادها. سياسة شراكة مع العديد من دول العالم وعلى رأسها فرنسا “.

وشدد على أن “استجابة بغداد وباريس للفطرة السليمة للأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين بلدينا ، دفعت حكومتنا لإبداء مزيد من الحرص على تطوير تلك العلاقة الثنائية والبناء على أسسها الراسخة”.

وأشاد السوداني بمواقف فرنسا إلى جانب العراق في مواجهة مخاطر الإرهاب للدفاع عن نفسه والمنطقة والعالم ، لافتا إلى أن فرنسا كانت أول من قدم المساعدة والمشاركة في استعادة العراق لأراضيه ، خاصة في حرب تحرير الموصل. .. وكذلك التعاون المشترك في مجالات التسلح والتدريب والجهود الاستخباراتية ، وكل ذلك يشير إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين بغداد وباريس لضمان الحفاظ على الإنجازات التي تحققت في مكافحة الإرهاب والاستقرار في المنطقة. .

وأعرب السوداني عن رغبة بلاده في توطيد التعاون العسكري والأمني ​​مع الجانب الفرنسي ، لرفع قدرات القوات الأمنية العراقية دون الحاجة إلى قوات قتالية أجنبية ، بل قوات استشارية لتلبية الاحتياجات التدريبية والتجهيزات ، مشيراً إلى أن هناك حاجة دائمة لمراجعة العلاقة مع التحالف الدولي ورسم خارطة للتعاون المستقبلي. في ظل التطور المستمر في القدرات القتالية لقواتنا المسلحة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن النهوض بالاقتصاد الوطني يمثل أولوية قصوى للحكومة العراقية ، وتهدف حكومتنا إلى الاستخدام الأمثل للإمكانيات الاقتصادية الضخمة ، حيث أن العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك ، ويمتلك واحدة من أكبر احتياطي للنفط والغاز في العالم ، وأن الشركات العملاقة مثل توتال إنرجيز وألستوم مرحب بها للعمل في العراق في مجال الطاقة مثل استغلال الغاز المصاحب وضخ المياه في آبار النفط وتطوير إنتاج الطاقة المتجددة ، وكذلك مشروع مترو بغداد المعلق للحد من الازدحام المروري في العاصمة والذي نوليه أهمية كبيرة ، وهذه أمثلة جيدة للشراكة والتعاون الاقتصادي.

وأشار إلى أن الحكومة تعتزم أن تكون قوة دافعة رئيسية في الدبلوماسية الإقليمية والمسارات السياسية ، وقد تجلى ذلك بوضوح في مؤتمر بغداد 2 الذي عقد بدعم من الرئيس ماكرون مؤخرًا في العاصمة الأردنية عمان ، كما نحن. وحرصوا على رفض العراق استخدام أراضيه كنقطة انطلاق لتهديد دول الجوار ، مؤكدين رفضه لأية تجاوزات على أراضيه.

وتابع ، “العراق بات من خلال علاقاته المتميزة مع محيطه الإقليمي ، ملتقى للأطراف المتباينة ، ويسعى إلى تقريب المسافات بين المملكة العربية السعودية وإيران ، انطلاقا من إيماننا باستقرار المنطقة. من خلال التغلب على التوترات “، مشيرين إلى جهودهم المستمرة لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض. نعتقد أن الحوار واللقاءات هي السبيل الوحيد للوصول إلى أرضية مشتركة وحتى تصل تلك التفاهمات إلى مرحلة متقدمة في اللقاءات واللقاءات القادمة.

وأكد التزام بلاده بالديمقراطية واحترام حقوق شعبها ، كما يتضح من قرار تمكين الأيزيديين من امتلاك منازلهم وأراضيهم في سنجار ، بعد قرابة 50 عامًا من حرمانهم من هذا الحق. نحن نعلم قيمة العراق ، ونحترم جميع الطوائف والمذاهب ، ونحن مقتنعون بأن وحدة الشعب العراقي هي مفتاح قوتهم التي يفتخرون بها وترسيخ وحدتنا كعراقيين. نسعى جميعًا إلى التقدم والأخوة والمساواة والعدالة.