رئيس وزراء العراق أمام مؤتمر “حوار بغداد”: لن نتهاون مطلقا فى مواجهة الفساد

رئيس وزراء العراق أمام مؤتمر “حوار بغداد”: لن نتهاون مطلقا فى مواجهة الفساد

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، اليوم الأحد ، أن حكومته لن تتسامح أبدا مع جائحة الفساد ، مضيفا أن حكومته وضعت برنامجا طموحا وشاملا للنهوض بالعراق وتحريكه نحو استثمار كل ثرواته وطاقاته. للتعويض عن السنوات الضائعة.

وقال السوداني – في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر (حوار بغداد) الذي أوردته القناة الإخبارية العراقية – إن العراق استعاد مكانته الطبيعية كحاضنة للحوارات والمؤتمرات والفعاليات بمختلف الأسماء ، مضيفا أن الشعب العراقي عام 2003 اصبح صناع القرار في تشكيل المستقبل ، حيث اختاروا لأنفسهم دستورًا دائمًا في عام 2005 يضمن جميع الحريات ، وبعد ذلك زادت التحديات والمخاطر التي تحيط بالتجربة العراقية بسبب الإرهاب وموجات العنف الطائفي والتهجير. عمليات مبنية على الهوية ، حتى أصبح العراق سوقاً لأخبار الموت والقصص المرعبة ، ثم جاءت صدمة احتلال تنظيم داعش الإرهابي على مساحات واسعة من محافظات العراق حتى حشد العراقيون للسيطرة على أروع البطولات ، وخاضوا أشرس معارك التاريخ لتحرير أرضهم من أسوأ عصابة إرهابية.

وأوضح أنه بعد اجتياز تلك المحنة ، اتضحت آثار العزوف ، وبدأت الشكاوى من سوء الإدارة وهدر الأموال تتزايد ، حتى شهدنا العديد من علامات السخط على عدم قدرة مؤسسات الدولة على الإصلاح والقيام بواجباتها ، و حكومتنا الحالية التي تمثل الحكومة السادسة جاءت بعد التغيير.

وشدد على أن الحكومة ستعمل على دفع العراق نحو ضفاف الهدوء السياسي بعيدا عن موجات الصخب والخلافات التي أعاقتنا بشكل كبير عن خدمة الشعب العراقي الذي طالما صبر معنا. الحاضر ويعمل من أجل المستقبل ، انطلاقا من الثقة بقدرات الدولة على تحريك مفاصل الاقتصاد ، وخلق فرص عمل جديدة ، وتطوير الخدمات ، ومحاربة الفقر ، وتوسيع دائرة المشمولين بالرعاية الاجتماعية ، وإحياء التأمين الصحي ، مع المشاركة القوية والفعالة للقطاع الخاص.

وشدد على أن التحدي الأكبر يتمثل في استعادة ثقة المواطن التي تراجعت نتيجة ضعف الأداء وكثرة الوعود والكلمات وقلة الإجراءات والإنجاز ، مضيفا أن العراق قادر على العودة إلى الأماكن التي تناسبها لأنها تمتلك موارد متنوعة ، هي مصدر قوتها ، سواء أكانت بشرية أم طبيعية ، حضارية وثقافية.