بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا ، بدأت الدول الأوروبية وأمريكا الاستعداد لفرض عقوبات لمواجهة هذا القرار.
طالبت أوكرانيا بفرض عقوبات صارمة على روسيا يوم الثلاثاء ، حيث ناقش دبلوماسيون غربيون ما إذا كان قرار موسكو نشر قوات في المنطقتين الانفصاليتين سيكون كافيا لفرض عقوبات اقتصادية كبيرة.
أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ، في بيان نُشر خلال زيارة لواشنطن ، أنه يسعى مع أصدقاء كييف الغربيين إلى “فرض عقوبات صارمة على روسيا الاتحادية”.
تعهد بروكسل
في غضون ذلك ، بدأت محادثات الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل بوضع اللمسات الأخيرة على حزمة العقوبات التي سيقدمها مسؤول السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية ، جوزيب بوريل ، إلى اجتماع وزراء الخارجية.
وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل بأن “الاتحاد سيرد بفرض عقوبات على المتورطين في هذه الخطوة غير القانونية”.
بوريس جونسون (أ ف ب)
وفي السياق ذاته ، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، اليوم ، إن بريطانيا ستفرض على الفور عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا.
يشار إلى أن الرئيس الروسي كان قد اعترف أمس باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا ، خلال كلمة أذاعها التلفزيون الحكومي ، رغم تحذيرات الغرب من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى فرض عقوبات واسعة النطاق على موسكو.
“الحرب الخاطفة”
في خطاب متلفز متحمس لمدة 65 دقيقة ، وجه بوتين سيلًا من الانتقادات لأوكرانيا ، واصفًا إياها بالدولة الفاشلة واعتبرها “دمية” في يد الغرب.
كما ألمح أكثر من مرة إلى أن أوكرانيا تاريخياً جزء من بلاده ، متهماً سلطات كييف باضطهاد الناطقين بالروسية والاستعداد لـ “حرب خاطفة” ضد منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا.
ضعه في
مباشرة بعد الخطاب ، بث التلفزيون الحكومي لقطات لبوتين وزعماء المنطقتين وهم يوقعون معاهدات صداقة وتعاون في الكرملين.
يشار إلى أن هذا الاعتراف الروسي ينهي خطة السلام الهشة ، أو ما يعرف باتفاقية مينسك ، في المنطقتين المذكورتين.
كما أنه يمهد الطريق لموسكو لدفع قواتها إلى هاتين المنطقتين لحماية مئات الآلاف من السكان الذين حصلوا على جوازات سفر روسية منذ سنوات.
