أعلنت الحكومة البريطانية ، السبت ، وصول قواتها البرية والبحرية والجوية لتعزيز قوات الناتو في شرق أوروبا ، وسط أزمة هجوم روسيا على أوكرانيا.
وقالت الحكومة على موقعها الرسمي على الإنترنت إن سفن البحرية الملكية والقوات البرية للجيش البريطاني ومقاتلات القوات الجوية تصل في عمليات انتشار جديدة في أوروبا الشرقية “لتعزيز الجبهة الشرقية للناتو”.
كما وصلت قافلة من الدبابات البريطانية من طراز تشالنجر 2 وعربات مصفحة إلى إستونيا من ألمانيا ، ومن المتوقع وصول المزيد من المعدات وحوالي 1000 جندي في الأيام القليلة المقبلة. وأضاف البيات أن ذلك من شأنه أن يضاعف الوجود البريطاني في إستونيا حيث تقود بريطانيا منظمة حلف شمال الأطلسي.
وصول الدبابات البريطانية إلى إستونيا اليوم
وأشار البيان أيضا إلى أن السفينة الحربية “أتش أم أس ترنت” موجودة في شرق البحر المتوسط ، حيث تجري مناورات مع حلف شمال الأطلسي ، بمشاركة مروحيات “ميرلين” وطائرة بوسيدون من طراز بي 8 تقوم بدوريات بحرية.
وأشار البيان إلى أن المدمرة “إتش إم إس دايموند” ستنضم إلى هذه القوات ، وأنها قد أبحرت بالفعل من ميناء بورتسموث أمس.
وأضاف البيان أن مقاتلات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي أكملت بالفعل أولى مهامها الجوية في المنطقة ، إضافة إلى أربع طائرات متمركزة في قبرص.
ونقل البيان عن وزير الدفاع بن والاس قوله: “لقد تم استدعاء قواتنا المسلحة مرة أخرى لخدمة بلادنا ، وإنني أحيي شجاعة وإحساس جميع أفرادنا المنتشرين لدعم الناتو”.
وأضاف “بالتعاون مع حلفائنا في الناتو ، تشكل عمليات الانتشار هذه رادعًا هامًا لصد العدوان الروسي الذي يهدد سلامة الدول الأعضاء”.
تحليق بريطاني مع الناتو في أوروبا الشرقية
في وقت سابق اليوم ، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجزء الأكبر من القوات الروسية التي تتقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف ، على بعد 30 كيلومترًا من وسط المدينة.
وقالت بريطانيا ، التي رفضت في وقت سابق التقارير الروسية بأن القوات الروسية استولت على مدينة ميليتوبول بجنوب شرق البلاد ، إن الجيش الأوكراني يقاوم بشدة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت وزارة الدفاع في تحديث للمعلومات الاستخباراتية المنشورة على تويتر: “تواصل القوات الروسية التقدم نحو كييف ، والجزء الأكبر من هذه القوات يبعد الآن 30 كيلومترا عن وسط المدينة”.
تحليق بريطاني مع الناتو في أوروبا الشرقية
وأضافت أن “روسيا لم تسيطر بعد على المجال الجوي فوق أوكرانيا ، مما يقلل بشكل كبير من فعالية سلاح الجو الروسي. ومن المرجح أن تكون الخسائر الروسية أكبر مما توقعه الكرملين أو اعترف به”.
وفي سياق آخر ، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، اليوم السبت ، إنه شكر نظيره الهولندي مارك روته على تعاونه في “ضمان إمدادات المساعدات الدفاعية لأوكرانيا”.
وأوضح عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” أنه تحدث مع روته وبحث معه أيضًا النظام المالي العالمي “سويفت” وضرورة استبعاد روسيا منه.
