قال السفير الأمريكي لدى منظمة التعاون الأوروبي ، اليوم الجمعة ، إن مؤشرات المراحل الأولى للهجوم الروسي الواسع النطاق في دونباس تؤكد أن القتال سينتقل إلى قصف بعيد المدى.
منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، قبل نحو شهرين ، لم يتفق البلدان على أي أمر ، لكن يبدو أن معركة دونباس ، التي بدأت قبل يومين ، قد وحدت وجهات نظرهما بشأنها.
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية ، أولكسندر موتوزيانك ، اليوم الأربعاء ، أن معركة دونباس في شرق أوكرانيا ضد القوات الروسية “حاسمة” لبلاده.
كما رأى أن روسيا تهدف إلى إخراج قوات بلاده من منطقتي لوغانسك ودونيتسك الشرقيين والحفاظ على ممر بري إلى شبه جزيرة القرم “مؤقتًا” قبل التاسع من مايو المقبل ، بحسب وكالة الأنباء الأوكرانية.
وأضاف أنه من المرجح أن تحاول القوات الروسية تطوير هجومها في مناطق أخرى ، وتحديداً في خيرسون.
وأوضح أيضًا أن الروس سيسعون لتطويق الوحدات العسكرية الأوكرانية في الاتجاهات الرئيسية ومنع الإمدادات منها.
مرحلة جديدة
بدورها ، وصفت وزارة الدفاع الروسية ، أمس ، تلك المعركة بالمهمة ، مشيرة إلى أن عملياتها في شرق أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة ومهمة ، من أجل تحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين للحكم. السيطرة على المتمردين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا.
فيما وصف وزير الخارجية سيرجي لافروف هذه المرحلة بالمهمة للغاية ، وسط توقعات غربية وأوكرانية بأن هذه المناطق ستشهد قتالًا عنيفًا بين الروس والأوكرانيين.
أعلنت القوات الروسية ، منذ انسحابها من محيط العاصمة كييف مطلع الشهر الجاري (أبريل) ، أنها ستركز عملياتها في شرق البلاد ، الأمر الذي يمثل أهمية كبيرة لموسكو ، لكن ساعة الصفر. لم تبدأ إلا قبل يومين.
يُشار إلى أن شرق أوكرانيا ، وخاصة منطقة دونباس ، يعتبر مهمًا للروس ، لأن السيطرة عليه ستسمح للقوات الروسية بالتنقل بسهولة بين تلك المناطق والجنوب ، وتحديداً شبه جزيرة القرم التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.
اهمية التاسع من ايار
أما بالنسبة لتاريخ 9 مايو ، فيُعتبر تاريخًا مهمًا في روسيا ، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية. يرى الكثير من المراقبين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يسرع من عملياته في دونباس ليحقق نصرًا ليقدمه لشعبه خلال الاحتفالات!
