العراق: طريق التنمية خطة طموحة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة

العراق: طريق التنمية خطة طموحة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، اليوم السبت ، أن مشروع “طريق التنمية” الذي يمتد من أقصى جنوب العراق إلى تركيا ، هو خطة طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة.

وقال السوداني – في كلمته خلال افتتاح مؤتمر “مسار التنمية” – إن مشروع مسار التنمية بمنصات عمله ، وقيمة مضافة للمخرجات الوطنية والمحلية ، ورافعات اقتصادية ، هو ركيزة مستدامة غير الاقتصاد النفطي ، ورابط يخدم جيران العراق والمنطقة.

واضاف ان العراق سيطلق هذا المشروع الواعد نحو شراكة اقتصادية مع دول الجوار والمنطقة ، مما سيجعل العراق مصدرا للصناعات والسلع الحديثة ، وسيعتمد في كل هذا على ممرات متعددة الوسائط ، يزيد طولها عن 1200 كيلومتر. السكك الحديدية وقابلية التشغيل البيني المشترك والطرق السريعة.

من جهته ، أكد ممثل الوفد التركي علي رضا غوناي – خلال المؤتمر – أن أنقرة شريك رئيسي في مسار التنمية ، قائلا: “نحن شريك رئيسي في مسار التنمية ، وهو مكسب للجميع “، موضحا أن المسؤولية تكمن في إزالة الحواجز التجارية بين العراق وتركيا ، مشيرا إلى أن مسار التنمية سيزيد من الترابط بين دول المنطقة.

بدوره ، أكد ممثل الوفد السوري في مؤتمر التنمية ، المهندس زهير خزيم ، أن مسار التنمية الذي ينوي العراق تأسيسه هو مسار حيوي يتضمن مزايا تنموية واقتصادية ، قائلا إن بلاده داعمة لهذا المشروع وتشارك فيه. في المؤتمر للاستماع إلى مقترحات وروايات حول مشروع مسار التنمية لأهميته وحيويته. كما أكد حرص سوريا على تكامل الخط الحديدي الثلاثي بين سوريا والعراق وإيران ، والخطوات الجادة التي تعمل عليها سوريا في إعادة تأهيل سككها الحديدية ، وهذا الاندماج من التحديات الكبرى ضمن العديد من التوازنات الاقتصادية الكبرى.

فيما أكد وكيل وزارة النقل بدولة قطر ، حمد عيسى ، أن مجلس التعاون الخليجي سيدرس آلية الاستفادة من مشروع مسار التنمية ، مشيرا إلى أن مشاركة قطر في هذا المؤتمر جاءت لمعرفة طبيعة هذا المشروع. وإمكانية تنفيذه في المرحلة المقبلة وما هي أهدافه ، مبيناً أن هذا المشروع له صدى إيجابي واستدامة اقتصادية وبيئية في المنطقة ، وسيدرس مجلس التعاون الخليجي آلية الاستفادة من هذا المشروع في الفترة المقبلة. منصة.

من جهته أوضح وكيل وزارة النقل في إيران أفندي زاده أن مشروع تطوير الطرق يمثل فرصة لدول المنطقة ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاحتمالات والفرص في موضوع ممرات السكك الحديدية شمالا. الممرات الجنوبية والشرقية الغربية لجميع دول المنطقة مثل إيران والإمارات والعراق والمملكة العربية السعودية وتركيا وعمان. وهو ما يمثل فرصة في مجال نقل البضائع ، لافتا إلى أن دور السكك الحديدية مهم جدا ، وأن هذا المشروع الجديد في العراق سيكون له دور ممتاز في نقل البضائع ، لافتا إلى أن المشروع الرئيسي بين العراق وإيران هو ربط السكك الحديدية من الشلامجة بالبصرة وهذا العمل ستبدأ المرحلة التفصيلية لهذا المشروع في الايام القادمة.

فيما أكد وزير النقل السعودي ، صالح الجاسر ، أن نهاية العام الجاري ستشهد مضاعفة الرحلات الجوية بين العراق والسعودية ، وقال: “إن المملكة حريصة على تعزيز العلاقات المشتركة مع العراق ، كما حدث خلال وانعقد مجلس التنسيق (العراقي السعودي) اليومين الماضيين بمشاركة عدد من الوزراء “. .

وأضاف الوزير السعودي أن ميناء الجميمة- عرار شهد زيادة في حركة البضائع والركاب ، ويمر عبر المعبر نحو ستة آلاف حاج يوميا ، والميناء جاهز لاستقبال 70 ألف حاج ، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين. دولتين بلغت أكثر من مليار دولار خلال العام الماضي.

استضافت العاصمة بغداد ، اليوم السبت ، مؤتمر مسار التنمية ، الذي عقد بحضور ممثلين عن العديد من الدول ، منها إيران والسعودية وتركيا وسوريا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعمان.