مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها السادس والخمسين وسط ترقب لتصاعد القتال في شرق البلاد ، أكدت المخابرات البريطانية أن القوات الروسية تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية.
وأوضحت وزارة الدفاع في إيجاز عسكري يومي ، نشرته على حسابها على موقع تويتر ، اليوم الأربعاء ، أن القتال في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا يتصاعد مع سعي الروس لاختراق الدفاعات الأوكرانية.
تعطيل التعزيزات الأوكرانية
كما شددت على أن الهجمات الروسية تظهر نية موسكو تعطيل حركة التعزيزات الأوكرانية في شرق البلاد.
وعن النشاط الجوي الروسي في شمال أوكرانيا ، أوضحت أنه منذ انسحاب القوات الروسية من العاصمة كييف ظل منخفضًا ، لكنها حذرت من احتمال قيام روسيا بضربات دقيقة ضد أهداف “ذات أولوية” في عموم البلاد.
مرحلة مهمة
وتأتي هذه الإحاطة بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية ، أمس الثلاثاء ، عن بدء مرحلة جديدة من عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية ، مضيفة أن قواتها تنفذ بشكل تدريجي خطتها لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ، في إشارة إلى منطقتان تحت سيطرة المتمردين الموالين لموسكو شرقي الجارة.
ووصف وزير الخارجية الروسي تلك المرحلة بأنها مهمة للغاية.
خريطة توضح مكان منطقة دونباس (Shutterstock)
يشار إلى أنه منذ انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة كييف مطلع الشهر الجاري ، أعلنت موسكو أن جهودها ستتركز على شرق أوكرانيا ، بهدف “تحرير” المناطق التي يسكنها الموالون لها ، لكن ساعة الصفر فعلت ذلك. لم تبدأ إلا قبل يومين.
وحذرت كييف من معارك شرسة واشتباكات عنيفة ، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تستسلم ، داعية الغرب إلى دعمها بمزيد من الأسلحة والعقوبات ضد روسيا.
منذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجار الغربي في 24 فبراير ، بعد يومين من الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في منطقة دونباس ، اصطف الغرب مع كييف ، ودعمها بالسلاح. والمساعدات الانسانية ، وفرضت آلاف العقوبات المؤلمة على موسكو طالت قطاعات مختلفة ، فضلا عن السياسيين والأثرياء بالمئات.
