الجزائر والبرتغال تؤكدان تمسكهما بالعمل المتعدد الأطراف لتسوية النزاعات الدولية

الجزائر والبرتغال تؤكدان تمسكهما بالعمل المتعدد الأطراف لتسوية النزاعات الدولية

جاء ذلك خلال المباحثات التي جمعت بين الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني ، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية بالعاصمة (الجزائر) ، مع نائب وزير الخارجية البرتغالي المكلف بالتجارة الدولية. والاستثمارات الأجنبية برناردو إيفو كروز الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر.

وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية – في بيان – أن الطرفين أشارا إلى العلاقات التاريخية القائمة على الحوار والاحترام المتبادل التي توحد الجزائر والبرتغال ، وأكدتا حرصهما على تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي ليشمل كافة المجالات الواعدة في المنطقة. مصلحة “البلدين والشعبين الصديقين”.

وبحسب البيان ، أشاد نائب وزير الخارجية البرتغالي بالتحسن الملحوظ في مناخ الأعمال في الجزائر بفضل الإصلاحات الاقتصادية الجارية في البلاد ، معربا في هذا الصدد عن استعداد الشركات البرتغالية لتوسيع وجودها في السوق الجزائرية من خلال توقيع شراكات جديدة مع الجزائر. رجال اقتصاديون ورجال أعمال جزائريون ، ولا سيما في مجال الغاز ، والطاقات النظيفة والمتجددة مثل إنتاج الهيدروجين والأمونيا.

من جانبه ، استعرض بلاني الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها السلطات الجزائرية لجعل الوجهة الجزائرية أكثر جاذبية للاستثمارات ، لا سيما من خلال اعتماد قانون استثمار جديد يعطي رؤية أوضح على المدى الطويل وضمانات تشريعية وتسهيلات ضريبية. التي تحفز المستثمرين الأجانب.

من جهة أخرى ، عبر الجانبان عن ارتياحهما الكبير لتزامن مواقف الجزائر والبرتغال تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك ، لا سيما حرص البلدين على تشجيع ثقافة السلام والحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط. الفضاء والعالم أجمع ، ودعوتهم لمعالجة الأزمات الهيكلية التي تعاني منها منطقة الساحل وفق نهج شامل. إنه يعالج الأسباب الجذرية للفقر والتخلف وسوء الإدارة.

فيما جدد الجانبان الجزائري والبرتغالي المطالبة باللجوء الحصري والكامل للشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي دون انتقائية والابتعاد عن الكيل بمكيالين في التعامل مع الأزمات والصراعات المختلفة في العالم.

كما أعربوا عن التزامهم بالعمل متعدد الأطراف باعتباره السبيل الوحيد الذي يمنح المجتمع الدولي قدرة أكبر على تسوية النزاعات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بالوسائل والوسائل السلمية ، والاستجابة بشكل جماعي وفعال للتحديات الكبرى التي تواجه البشرية من حيث التنمية والأمن بأبعادها الصحية والغذائية والبيئية الشاملة.