جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة مشاركته في أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الإعلام العربي حول “الهيمنة العالمية وسبل مواجهتها في الوطن العربي” ، الذي عقد منذ أمس في تونس العاصمة ، ونقلته. وزارة الاتصال الجزائرية في بيان أصدرته.
وأوضح بوسليماني أن العالم اليوم يعيش عصر التحول الرقمي الذي فتح آفاقا جديدة وتحديات كبيرة أهمها توجه الجمهور العربي للمنصات الرقمية وسيطرة شبكات التواصل الاجتماعي على سوق الإعلام.
وأضاف أن هذه التحديات تتطلب اتخاذ خطوات جادة للحد من الأضرار الناجمة عنها من خلال وضع استراتيجية موحدة في التعامل مع هذه الشركات من جميع الجوانب ، خاصة فيما يتعلق بالمحتوى الإعلامي واتخاذ قرارات عربية مشتركة وسريعة.
وفي هذا الصدد ، ثمن بوسليماني أهمية “قيام الدول بمراجعة قوانينها بما في ذلك قانون حماية البيانات الشخصية والأمن السيبراني والهوية الرقمية ، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالتطور التكنولوجي من حيث الأنظمة والتشريعات لضمان الحماية الرقمية للجميع. وبين أن تبادل الخبرات والتجارب في مواجهة مخاطر الجرائم الإلكترونية وتطوير آليات عمل عربية صارمة سيمكنان من الحماية اللازمة من أي اختراق للشبكات المحلية ويضمن سلامتها.
وأضاف أن الجزائر التي نجحت في تنظيم القمة الرقمية العربية الأولى في نوفمبر الماضي لن تألو جهدا في إنجاح الجهود المشتركة لمواجهة الهيمنة الرقمية العالمية ، لافتا إلى أن بلاده تعمل على تطوير نظام قانوني مناسب وإيجاد المؤسسات المتخصصة المعنية. مع ضمان أمن البيانات ومصداقية المعلومات وتفعيل دور الوسائط بما في ذلك الرقمية ، وخاصة من خلال التدريب.
وأشار وزير الاتصال الجزائري إلى أن الجرائم الجديدة في الفضاء الإلكتروني ستؤثر على الأمن القومي إذا لم يتم تفعيل اليقظة المعلوماتية ، خاصة في ظل وجود من يمتلك قدرات لا ينبغي الاستهانة بها في مجال أنظمة الحماية من القرصنة.
