الجامعة العربية تطالب بالاعتراف بفلسطين وحصولها على عضوية الأمم المتحدة

الجامعة العربية تطالب بالاعتراف بفلسطين وحصولها على عضوية الأمم المتحدة

أكدت جامعة الدول العربية أن الشعب الفلسطيني يسير على خطى الرئيس الراحل ياسر عرفات “أبو عمار” بثبات في وجه ممارسات الاحتلال التي وصلت إلى حد غير مسبوق ، داعية مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته. لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وقال الأمين العام المساعد سعيد أبو علي ، في كلمة ألقاها أمام اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات ، نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أن هذا الاجتماع يعقد في القاهرة. عاصمة العروبة التي أحبها ياسر عرفات وأحبها ، وعلى مقربة من بيت العرب ، رعت منظمة التحرير الفلسطينية ثورة ومسيرة الشعب المناضل بممثله الشرعي الوحيد ، بقيادة ياسر عرفات.

وشدد على أن ما يحدث من قبل الاحتلال يجب على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده لتنفيذ قراراته وفرض إرادته ، من خلال توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي المستمر بكافة أشكاله. من أجل السلام ينقذ ما اتفقت عليه الإرادة الدولية ، لا سيما خيار حل الدولتين المهدد بالخسارة النهائية ، لأنه الهدف الرسمي المعلن للائتلاف الإسرائيلي الحاكم اليوم.

وفي هذا الصدد ، دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ، من خلال عقد مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وتمكين الدولة الفلسطينية. لممارسة حقها في السيادة والاستقلال.

وقال إن صمود الشعب الفلسطيني سيبقى حجر الزاوية في تحقيق أهدافه الوطنية الثابتة ، خاصة في مواجهة هذه التحديات الخطيرة في مواجهة خطط ومشاريع حكومة بنيامين نتنياهو – سموتريش – بن غفير التي لن تخيف الشعب الفلسطيني. فالشعب الفلسطيني بقدر ما يزيد عزيمته على النضال والعزم على الانتصار ، ولن يزيد شعب الأمة إلا دعمًا للقضية الفلسطينية.

وشهدت أروقة الجامعة العربية قبل أيام مؤتمرا رفيع المستوى لدعم القدس ، بحضور قادة مصر والأردن وفلسطين ، وممثلين عن كافة القادة العرب ، ومشاركة عربية ودولية واسعة.

وأكد المؤتمر أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية المركزية للأمة ، والعامل الأساسي الذي يحدد مصير المنطقة بأسرها. إنه مفتاح الأمن والسلام والاستقرار ، والذي لن يتحقق إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف.

كما أكد المؤتمر أن القدس التي يتعرض أهلها ومؤسساتها ومقدساتها في هذا الوقت لاعتداء شرس ، ليست فقط قضية سياسية للأمتين العربية والإسلامية ، بل بالأحرى كأمين عام لجامعة الدول العربية. وتكرر الدول العربية التأكيد على أنه مكون رئيسي من مكونات الضمير الروحي الإسلامي والمسيحي ، وركيزة من ركائز الهوية الوطنية والثقافية. ومن يظن أن الأمة وهي منشغلة بالتحديات التي تواجهها قد تضعف مكانة القضية الفلسطينية التي تجمعها وتدعمها بكل الطرق ، فهو مخطئ.

وقال أبو علي إن الشعب الفلسطيني واصل بثباته على طريق عرفات ، وتصدى بشجاعة للحرب الإسرائيلية العدوانية المفتوحة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه ، والجرائم التي ارتكبها بتصعيد غير مسبوق في الاستيطان والتهجير والتهويد. – فرض نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي وانتهاك المقدسات والمقدسات. دون مراعاة لمبادئ وقواعد القانون والشرعية الدولية ، فإن الحكومة اليمينية الإسرائيلية مستمرة في متابعة تنفيذ مشاريعها وخططها الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية ، وفرض واقع قسري جديد مع كل ما يعنيه ذلك من حيث – إعلان حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوض أي أمل في تحقيق السلام. التي تطمح إليها المنطقة والعالم.

وأضاف أن اجتماع مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يأتي تحقيقا لنهجه وإرثه في مثل هذه الظروف المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية ، ويعقد تكريما لروح وعطاء عرفات القائد التاريخي. ونضال الشعب الفلسطيني ومسيرته المنتصرة من أجل الحرية والاستقلال ، وهذا يؤكد العزم على مواصلة هذه المسيرة ، والاستمرار في التمسك بالثوابت الوطنية ، والإصرار على الصمود والنضال والتضحية والفداء ، كما تعبر عن الإيمان بالحقيقة والوحدة الوطنية والثقة بالنصر وتجسيد الأمل بالعودة والحرية والاستقلال ، وهي القيم الوطنية التي آمن بها عرفات وكرس نفسه لتحقيقها.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الرئيس الراحل ياسر عرفات سيبقى زعيما خالدا في ضمير شعبه وكل شعوب العالم وأحراره ، وسيظل الشعب الفلسطيني صامدا ويكافح على طريق “أبو عمار”. ، مما يؤدي إلى ممارسة حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

من جهته أكد ممدوح العبادي نائب رئيس الوزراء الأردني السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات أن الشعب الفلسطيني أصبح في مواجهة حكومة إسرائيلية تحاول علانية تصفية القضية الفلسطينية ، حكومة عصابات تمارس التنمر ، ولكن هناك إرادة فلسطينية تصارع وتصرخ للأمة لدعمها. وقال إنه في مواجهة هذا الوضع لا خيار أمامنا سوى أن نتذكر الشهداء والصامدين الذين ينيرون طريق الأمة ويمثلونها في معركة وجودية.

وأضاف: “لا يخفى عليكم أن مؤسسة ياسر عرفات شهدت أحداثا خارجة عن إرادتها أدت إلى غياب مجلس الإدارة والاستقالة المؤسفة لرئيس مجلس الأمناء ، ونتقدم بالشكر للجميع الذي ساهم في الحفاظ على هذه المؤسسة “.

وأعرب عن شكره وتقديره لعمرو موسى رئيس مجلس الأمناء السابق ، وناصر القدوة رئيس مجلس الإدارة السابق. كما شكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الدعم الذي قدمه لهذه المؤسسة.

من جانبه أكد السفير دياب اللوح السفير والمندوب الدائم لدولة فلسطين أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وضع استراتيجية وطنية متماسكة عندما قال: “لا أحد بيننا ولا يوجد واحد بيننا يبذر حبة تراب من ارض اورشليم “.

ومن هنا من البيت العربي من القاهرة نوجه أحر تحياتنا لأبناء شعبنا الصامد في القدس ، وللشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها ، وتحياتنا للشهداء والأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

وجدد التأكيد على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن السلطة لن توقع اتفاقا مع إسرائيل لا يتضمن الإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمعتقلين. ونقل تحيات الرئيس محمود عباس ، رئيس دولة فلسطين ، والرفيق على طريق الشهيد ياسر عرفات وخليفته في قيادة نضال ونضال الشعب الفلسطيني المجاهد ، لاستكمال مشروعه التحرري الوطني ، وتحقيقه. حقوقهم الوطنية المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال الوطني وحق تقرير المصير وفق مواثيق واتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية.

وقال إن الرئيس الفلسطيني أكد قبل أيام – في خطابه أمام مؤتمر القدس المنعقد في بيت العرب “جامعة الدول العربية” – أن القدس في العيون وستبقى في العيون.

واختتم السفير الفلسطيني حديثه بشكر جامعة الدول العربية وجمهورية مصر العربية التي تستضيف اجتماعات مؤسسة ياسر عرفات التي تمثل وتجسد أسمى معاني الدلالات الوطنية والوطنية والعربية والوحدة.