وفقًا لمركز الأمم المتحدة للإعلام ، قالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا إن البلاد تمثل “بؤرة للإهمال” بينما يستمر نمط الإخفاق في حماية المدنيين السوريين لأكثر من عقد.
جاء ذلك في بيان صدر حديثاً ، حيث أطلقت اللجنة تقريرها الأخير ، تزامناً مع الذكرى الثانية عشرة للأزمة السورية.
ووثقت اللجنة في تقريرها الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الستة الماضية من عام 2022 ، بما في ذلك الوضع المروع الذي يعيشه السوريون ، خاصة على الجبهات في شمال وشمال غرب البلاد.
شددت لجنة الأمم المتحدة على أن الحكومة والأطراف الأخرى في النزاع ، وكذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة ، قد فشلوا جميعًا في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فوري للأعمال العدائية ، وتقديم المساعدة المنقذة للحياة ، بما في ذلك. فرق ومعدات الإنقاذ ، في الأسبوع الأول الحاسم بعد الزلزال.
وفي هذا الصدد ، قال باولو بينيرو إنه على الرغم من العديد من الأعمال البطولية وسط المعاناة ، فقد شهدنا أيضًا فشلًا ذريعًا من قبل الحكومة والمجتمع الدولي ، بما في ذلك الأمم المتحدة ، في توجيه الدعم المنقذ للحياة بسرعة إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليه.
وشدد بينهيرو على ضرورة إيجاد وقف شامل لإطلاق النار ، وقال: “من غير المفهوم أنه يتعين علينا الآن التحقيق في هجمات جديدة حتى في نفس المناطق التي دمرتها الزلازل بسبب قسوة وتجاهل أطراف النزاع”. تشمل هذه الهجمات المبلغ عنها الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب الدولي الأسبوع الماضي ، وهو نقطة عبور للمساعدات الإنسانية.
وقالت اللجنة إن الحكومة والمعارضة أعاقت وصول المساعدات عبر الخطوط إلى المجتمعات المتضررة في أعقاب الزلزال مباشرة ، بينما رفضت هيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا المساعدات من دمشق.
